لطالما تربينا ونحن طلبة في كلية الطب ، وقمنا بتدريس ذلك للطلبة في الكلية لسنوات عديدة ان مرض السكر من النوع الثاني ( وهو السكر الذي يصيب كبار السن ويمكن معالجته بالأقراص لفترات طويلة) لا شفاء منه ، وأنه مستمر حتى يتوفى الله المريض وهو مرض مزمن لا شفاء منه.
ولكن في السنوات الاخيرة بدأت تظهر بعض الحالات والابحاث على بعض الناس الذين تم شفائهم ( بأمر الله تعالى ) من مرض السكر نهائيا وأصبحوا بلا علاج ، والسبب في ذلك فقط هو اتباع نظام صحي متوازن لفقد الوزن وممارسة الرياضة بشكل يومي .
تبدا المشكلة من الاستعداد الجيني والوراثي للإصابة بالسكر ، واذا كان الشخص لديه هذا الاستعداد فان السكر آت لا محالة ..... ولكن يمكن ان يصاب به الشخص وهو في العشرينيات ، او الثلاثينيات ، والسبب في ذلك هو زيادة الوزن حول منطقة البطن ( الكرش) وقلة ممارسة الرياضة ويمكن ان يصاب به في الستينيات او السبعينيات اذا حافظ على وزنه طول فترة شبابه .
وعليه ، فان الأبحاث والدراسات الحديثة اثبتت انه في مرضى السكر من النوع الثاني (وفترة الاصابة بالسكر لديهم اقل من ٥-٧ سنوات ) ، اذا قاموا بالمشي لمدة نصف ساعة يوميا مع فقدان حوالي ١٠-١٥ ٪ من وزنهم (يعني حوالي ١٠-١٥ كيلو للشخص الذي وزنه ١٠٠ كجم ) وذلك في فترة من ٣-٦ شهور فان خلايا البنكرياس تتحسن بنسبة كبيرة جدا ويمكن ان يستعيد البنكرياس نشاطه مرة اخرى ، ويتوقف المريض عن أخذ العلاج ويختفي السكر لسنوات طويلة اذا حافظوا على ذلك الإنجاز .
في النهاية اريد ان اشدد ان هذا النظام وإيقاف وتعديل العلاج يجب ان يتم تحت إشراف الطبيب المتخصص ، وأريد ان أحذر ايضا من النصب في القنوات الفضائية والإنترنت من وجود بعض الأدوية التي تشفي نهائيًا من السكر ، وهي اكذوبة كبيرة لا أساس طبي لها .
